الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات الانشطة البشرية تدفع كائنات حية الى التدهور والانقراض

نشر في  20 سبتمبر 2017  (13:01)

حذر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من أن انشطة البشر تدفع العديد من الكائنات الحية أو الانماط الطبيعية والموائل الطبيعية المهمة الى الانقراض بسرعة كبيرة.
 
وقال الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في آخر تحديث للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، والتي أصدرها مؤخرا، أن هناك العديد من الاشجار والنباتات والحيوانات تتجه نحو الانقراض بسرعة كبيرة، بشكل أسرع مما كان متوقعا قبل سنوات.
 
ودق الاتحاد ناقوس الخطر مطالبا بضرورة التحرك بسرعة لانقاذ هذه الانواع والموائل الطبيعية، مسترشدا ببيانات القائمة الحمراء، معتبرا أن بقاء هذه الموائل أو الكائنات الحية يرتبط بشكل أو بآخر ببقاء الانسان واستدامة غذائه. "
 
وبين الاتحاد أن الأشجار المران الأكثر انتشارا وقيمة في أمريكا الشمالية أصبحت على وشك الانقراض بسبب وجود عدد من الحشرات الغازية، كما أن فقدان المناطق البرية والموائل الطبيعية والصيد غير المشروع يساهم في انخفاض أعداد خمسة أنواع من الظباء الأفريقية، بحسب ما ذكر البيان.
 
كما يكشف تحديث القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عن حدوث انخفاض كبير في أعداد الجنادب المستوطنة في مدغشقر، وانقراض خفافيش بيبيستريل في جزيرة جزيرة عيد الميلاد التابعة لاستراليا بشكل نهائي.
 
وتشمل القائمة الحمراء المحدثة مؤخرا من قبل الاتحاد 87،967 نوعا منها 25،062 مهددة بالانقراض بفعل عدد من العوامل لعل على رأسها العوامل البشرية.
 
تقول إنغر أندرسن المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة "إن أنشطتنا كبشر تدفع الأنواع إلى حافة الهاوية بسرعة مضيفة أنه حتى تلك الأنواع التي كانت في مأمن من التدهور والتهديد بالانقراض  مثل الظباء الافريقية أو أشجار المران في الولايات المتحدة - تواجه الآن تهديداً وشيكاً بالانقراض".
وأضافت أنه وفي حين ما تزال الجهود قائمة من أجل" الحفاظ على الموائل الطبيعية في الغابات وسهول السافانا وغيرها من المناطق الحيوية التي نعتمد عليها لبقائنا ونمونا فإن التمويل لم يعد كافيا وبحاجة الى مزيد من الدعم".
 
أمريكا الشمالية، أشجار المران على حافة الانهيار
وفقا للقائمة الحمراء المحدثة فإن خمسة من أصل ستة أشجار اصبحت اليوم في دائرة الخطر وهي على بعد خطوة واحدة من الانقراض في حين أن النوع السادس والاخير أصبح مهددا اليوم ايضاً.
وتشكل أشجار المران عنصرا رئيسيا في غابات أمريكا الشمالية. وهي توفر الموئل والغذاء للطيور والسناجب والحشرات، وتدعم أنواع الملقحات الهامة مثل الفراشات والعث.
من جانبه يقول عضو المجموعة العالمية للأشجار العالمية التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ومدير حفظ الأشجار العالمي مورفي ويستوود في تعليقه على القائمة المحدثه: "تعتبر أشجار المران من الاشجار ذات القيمة العالية في الولايات المتحدة، متوقعا أن يؤثر انخفاض اعدادها، على أكثر من 80 في المئة من الأشجار، ما سيغير بشكل كبير تكوين كل من الغابات البرية والحضرية.
ويعتبر السبب الرئيس في تهديد اشجار المران وصول خنفساء الزمرد – نوع غازٍ-  سريعة الحركة إلى الولايات المتحدة الامريكية والتي دمرت بالفعل عشرات الملايين من الأشجار في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا.
وقال أن هذا النوع من الخنفساء استطاع التأقلم والتكيف مع البيئة الحالية وينتشر بسرعة كبيرة ما يجعل من الصعب توقع الى أي مدى قد يصل التدمير في هذه الغابات.
 
خمسة أنواع من الظباء في الانخفاض
ولم تكن الاوضاع في افريقيا أحسن حالاً حيث صنفت القائمة الحمراء خمسة أنواع من الظباء الأفريقية - منها أربعة سبق تقييمها على أنها أصبحت في وضع حرج - آخذة في الانخفاض بشكل كبير نتيجة للصيد غير المشروع وتدهور الموائل.
يقول ديفيد مالون، الرئيس المشارك لفريق متخصص في دراسة أنواع الظباء التابع للإتحاد الدولي لحماية الطبيعة "ما زالت الظباء تتناقص مع استمرار نمو السكان، وتجريف الأراضي لغايات الزراعة، والصيد غير المشروع، وتوسيع المناطق الحضرية، واستخراج الموارد، وبناء طرق جديدة". "مطالبا بتطبيق القوانين القائمة لحماية الحياة البرية بفعالية أكبر ".
وبين أن أكبر الظباء في العالم، إيلاند العملاق - التي سبق أن قيمت عل أنها في وضع ليس مقلق-  هي الآن معرضة للخطر، وتقدر أعدادها في العالم بما يتراوح بين  12 الفاً الى 14 الفا ، مع أقل من 000 10 حيوان ناضج.
واعتبر أن هذا النوع آخذ في الانخفاض بسبب الصيد غير المشروع، والتعدي على المناطق المحمية وتوسيع الزراعة ورعي الماشية. كما ان عدم الاستقرار السياسي والنزاع المسلح في جمهورية أفريقيا الوسطى تشكل عقبات رئيسية أمام حماية هذا النوع.
وشهدت أنواع الريدبك الجبلي - أحد الظباء الافريقية – انخفاضا في أعدادها بنسبة 55٪ على مدى السنوات الـ15 الأخيرة، وأدرجت على القائمة الحمراء ضمن الانواع المهددة بالانقراض ، وبحسب القائمة فإن الاسباب تعتبر في معظمها بشرية منها الصيد الجائر والتوسع في المستوطنات البشرية والنشاطات البشرية الاخرى.
وهناك أنواع أخرى مهددة أيضا، بما في ذلك غزال هيوغلين الافريقي الذي أصبح اليوم مهدداً بالانقراض بسبب المنافسة مع المواشي المحلية وتدهور الموائل؛ والصيد غير المشروع، والتوسع الزراعي، ورعي الماشية والجفاف.
 
جنادب مدغشقر والدودة ألفية الارجل
تظهر القائمة المحدثة أن عددا من اللافقاريات منها جندب مدغشقر والدودة الفية الارجل  أصبحت مهددة بالانفراض في حين أن 40% من 145 من جنادب مدغشقر المستوطنة مهددة بالانقراض، مع تقييم 27 منها بأنها مهددة بشدة, كما وتدخل تدخل سبعة من هذه الأنواع القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
 
انقراض خفافيش جزيرة عيد الميلاد في استراليا
 
وبينت القائمة الاخيرة أن الخفافيش النادرة المستوطنة في جزير عيد الميلاد في استراليا انقرضت تماما ، حيث رصدت هذه الخفافيش للمرة الاخيرة في العام 2009، إلا أنها لم تشاهد بعد ذلك التاريخ في حين لم تعرف الاسباب والتي تكون مزيجا من دخول أنواع غازية على الجزيرة أو أحد الامراض غير المعروفة.